وادي السيّاح وبستان خيّاط معروفان بكونهما من المواقع الساحرة في حيفا. في إطار المهرجان سنُجري جولة مرفقة بشرح يقودها اثنان من خيرة الخبراء في مجال علم النّبات والتاريخ المحليّ، وستُطرح فيها أسئلة مثل: ماذا يتذكّر المكان؟ ماذا تتذكّر النباتات؟ ماذا يتذكّر نبع الماء؟ ماذا تتذكّر بقايا المباني الموجودة فيه؟

البروفيسور أموتس دافني سيتحدّث عن نباتات الموسم، وسيروي قصصًا فولكلوريّة عنها في التراث الشعبي وفي المصادر الدينية اليهوديّة. ويعقوف شورر سيتناول تاريخ المكان بقدر من التّوسّع: بدءًا من الكنيسة الكرمليّة وانتهاءً بتاريخ بستان خيّاط الساحر. أما إيال فريدلاندر فسوف يحكي عن نشاط "الائتلاف من أجل إنقاذ بستان خيّاط" الذي يقود نشاطه في السنوات الـ 15 الأخيرة.

أموتس دافني: أستاذ فخريّ في علم النّبات في جامعة حيفا وشاعر. يبحث في العلاقة بين الحشرات والزهور، الفولكلور والنباتات وعلم النّبات في الشعر العبريّ. نشر مؤخّرًا كتابًا مع صالح عقل خطيب بعنوان: "النّباتات، العفاريت والعجائب: فصول في فولكلور نباتات البلاد".

يعقوف شورر: عضو جمعية تاريخ حيفا. باحث مستقل يركز أساسًا على بحث تاريخ حيفا والكرمل، سهل ساحل الكرمل ووديان الشمال. كان شورر محرّر "حيفا"- مجلة جمعية تاريخ حيفا، كما نشر العديد من الكتب والمقالات التي تتناول طبيعة البلاد، تاريخ الاستيطان ومسارات النزهات. وقد ظهرت مقالاته في العديد من المجلات، بما في ذلك أريئيل، عتمول، طبيعة وبلاد، وغيرها.

إيال فريدلاندر: درس الفنون في جامعة حيفا. يعمل في المساحة التي يلتقي فيها الفنّ بالنّشاط الاجتماعيّ. شارك في النشاط لإنقاذ المنزل في شارع طبرية 15، حيث جمع هناك بين المجالين (الرّسم والنّشاط من أجل العناية بالساحة). يستخدم في أعماله موادّ أعيد تدويرها وهي تُعرض في أماكن عامّة لفترات محدودة من الزمن. بدأ نشاطه في بستان خيّاط عام 2002 بعد زيارته المكان عن طريق الصّدفة، ومنذ ذلك الحين لم يتوقّف نشاطه فيه. ويأتي هذا النشاط استمرارًا لعمل كلّ من الفنّانين يتسحاق دانتسيغر، ميخا أولمان والمهندس دافيد رانوف، الذين عملوا في ذلك المكان خلال سنوات السبعين والثمانين من القرن الماضي. على مرّ السنين، انضمّت إلى النشاط مجموعات، منظّمات وسكّان، وعملوا معًا للعناية بالبستان الذي هو تابع اليوم لملكيّة بلدية حيفا، وهو مهمَل منذ سنوات عديدة حتى يومنا هذا.